وزير التجارة: ترويج صابة التمور للموسم الجديد لن يواجه أيّ إشكالية
قال وزير التجارة عمر الباهي، اليوم الأحد 7 جويلية 2019 بقبلي، إنّ صابة التمور للموسم الجديد لن تواجه إشكالية في التّرويج خاصة في ظلّ نفاذ المخزون من التمور وتصدير أغلب الكميات التي تمّ جمعها.
وأكّد الباهي، في نقل لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، خلال يوم إعلامي حول مشروع إحداث سوق كبرى لانتاج التمور بالجهة، تطوّر القدرة التصديرية المباشرة للجهة لمنتوجها من التمور، والتي تضاعفت حوالي عشر مرّات، خلال العشرية الأخيرة، لتمرّ من قرابة 2000 طن سنة 2008 إلى أكثر من 23 ألف طن في سنة 2018.
وخصص اليوم الإعلامي للتعريف بالآفاق التّنموية التي يحملها مشروع إحداث سوق كبرى لإنتاج التمور بالجهة، الذي يمثل رافدًا هامًا للنهوض بقطاع إنتاج وتثمين وترويج المنتوج.
وقال وزير التجارة في هذا الصدد، إنّ هذه السّوق ستوفر فضاءً منظمًا للعرض والطلب يساعد في التّحكم في سعر التمور، الذي مازال حتىّ الآن، يتشكّل خارج مسالك التوزيع. وأوضح أنّ هذه السوق سيتم تكوينها في شكل شركة بمساهمة بلديات الجهة.
سوق لترويج صابة التمور
وتحدث في السياق ذاته، عن الانعكاسات الإيجابية للمشروع على الفلاحين بصفة عامة وخاصة على صغار الفلاحين، باعتبار أنه سيوفر لهم فرصًا لعرض منتوجهم والتواصل المباشر مع التجار، الذين سيقتنون المنتوج ومن ثمة تحديد السعر بصفة شفافة. كما سيساعد على تصنيف التمور، بما يتيح تحديد سعرها حسب الجودة.
يشار إلى أنه من المنتظر أن تحتوي هذه السوق على مخازن لحفظ التمور وتكييفها علاوة على وحدات لتحويل التمور بما يضفي عليها قيمة مضافة عالية تدرجها في الصناعات التحويلية الغذائية على غرار استخراج السكر وصنع عجين التمر.
من جهته، بيّن رئيس الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، عبد الله المكشر، أنّ إحداث سوق كبرى للتمور بولاية قبلي، التي تساهم بأكثر من 75 بالمائة من المنتوج الوطني للتمور، كفيل بأن يفتح آفاقًا جديدةً للترويج تضمن مردودية أكبر للفلاح، من جهة، ويحدث حركية تنموية إضافية للجهة بسبب المداخيل التي ستؤمنها هذه السوق من آداءات وتعاملات تجارية.
ولفت رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري، توفيق التومي، بدوره، إلى أنّ السوق الكبرى لإنتاج التمور بالجهة، ستحقق إضافة لهذه الربوع، إذ ستساهم في تغيير التقاليد التي دأبت عليها الجهة في جمع الصابة عن طريق الوسطاء والمجمعين لتساهم في التأسيس لعلاقة جديدة ومباشرة بين الفلاح والمصدّر، مثمنًا دفع هذه السوق للترويج الداخلي للتمور.