كذّب الدكتور طارق الكحلاوي، القيادي السابق في حزب حراك تونس الإرادة، ما كان كشف عنه المدوّن، والقيادي في حزب نداء تونس برهان بسيّس، من أنّ وفدًا من الشباب التونسي يزور حاليًا إسرائيل وذلك بتسهيل من سفارة تونس بألمانيا.
وأضاف برهان بسيّس صورًا للوفد، وهو في إسرائيل، أو هكذا يزعم.
وكتب الناشط السياسي طارق الكحلاوي في صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، تدوينة، أكد فيها أنّ برهان لا يريد من نشره لهذا الخبر إلا التشويه على الرئيس قيس سعيّد الذي يرفض التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وهذه تدوينة الدكتور طارق الكحلاوي:
نقل بدون أي جهد للتحري لكلام عن “وفد شبابي تونسي في زيارة لإسرائيل وسفارة تونس في ألمانيا تيسر الحصول على الفيزا لإسرائيل”… مع صورة جماعية والجميع ينسخ ويلصق…
الآن يتبين أنه لا يوجد “وفد شبابي تونسي” وأن المنسقة بلجيكية من أصل تونسي وأنها تنشط في بلجيكيا ولم تنشط في تونس وأن سفارتنا لم تيسر الحصول على فيزا لإسرائيل…
لماذا يتسرّع برهان بسيس وينقل خبرًا وهميًا؟ هل تحركه حماسته وغيرته ورفضه التاريخي للتطبيع؟ لا أتذكر الرجل عند دعوة بن علي لشارون إلا مدافعًا ومسوّغًا للزيارة…
لبرهان بسيس الحق أن يكون له رأي يشكك في مصداقية قيس سعيد… لكن ليس من حقه مغالطة الناس والنفخ في الفراغ…
لم يدع قيس سعيد أنه سيّد المقاومة… لم تكن أول نقاط برنامجه تحرير فلسطين… سئل عن التطبيع أجاب بعفوية كل مواطن تونسي وكان موقفه منسجمًا مع الوضع الرسمي..
في المحصّلة ليس هناك داع، مبدئيًا، عندما تشاهد شخصًا نظيفًا أن تشعر بالنجاسة وأن تحاول تلويثه… تلويث الجميع ليس وسيلة مناسبة للتطهر.
