أخبار عربية

إلياس الفخفاخ بين.. “الغباء” و.. “الابتزاز”

الفخفاخ بين.. “الغباء” و.. “الابتزاز”

الأستاذة حياة بن يادم

 

مثلما كان متوقعا و حسب مقالي السابق “حديثنا قياس.. نحن أما حكومة “قرة العنز””. الذي أشرت فيه “نسي الفخفاخ أن المفتي الذي اعلن رؤية هلال حكومته من منزله، يصعب عليه الاحتفال بالعيد في غياب قلب تونس”.
لتتأكد هذه القراءة، حيث اعلنت النهضة رسميا خلال ندوة صحفية عقدها رئيس مجلس شوراها عبد الكريم الهاروني، أنها لن تمنح الثقة للحكومة وذلك بعد اشغال مجلس الشورى الذي انعقد خصيصا للنظر في العرض الذي قدمه الفخفاخ للنهضة يوم السبت 15 فيفري 2020.

و بالتزامن مع رفض النهضة تزكية حكومة الفخفاخ، نجد كل من قلب تونس و ائتلاف الكرامة و الحزب الدستوري الحر، و حسب تصريحاتهم، لن يمنحوا ثقتهم للحكومة المرتقبة. مع العلم و أن عدد النواب لهذه الأحزاب تصل إلى 128 نائبا من أصل مجموع 217 نائبا بالبرلمان.

مما يجعل بعملية حسابية بسيطة ان 89 نائبا ليست باستطاعتهم تزكية حكومة الفخفاخ.
في حين دعا أمين عام حزب التيار الديمقراطي اليوم السبت 15 فيفري 2020، الفخفاخ، باستبدال وزراء حركة النهضة في التركيبة الحكومية بمستقلين و الذهاب بها إلى قرطاج. قصد استكمال المسار و عرضها على البرلمان . وتابع عبو “ادعو الفخفاخ إلى الذهاب إلى البرلمان والتسلط النهضة الحكومة وفليتحملوا مسؤوليتهم أمام الشعب التونسي ..انتهى عهد الابتزاز”.

فترة “قرة العنز” تنتهي يوم 19 فيفري 2020، و بانتهائها ندخل فترة ما يعرف بنزول “جمرة الهواء”. و يصادف هذا التاريخ انتهاء المهلة الدستورية للفخفاخ لتقديم تشكيلته الحكومية، الذي يجد نفسه بين نصيحة عبو التي تقول “انتهى عهد الابتزاز” و بين نصيحة الغنوشي التي تقول “الأغبياء فقط هم الذين لا يغيرون مواقفهم”.

لكل ما سبق فإن مصير حكومة الفخفاخ بين مصير العنزة التي قضى عليها الهواء البارد أو النجاة و المرور بها إلى فترة نزول “جمرة الهواء حيث يتلاشى فيها تدريجيا الهواء البارد ويصبح دافئا نوعا ما. و هذا يتوقف على الفخفاخ إما الاتعاض بمقولة الغنوشي السابقة و أن لا يكون “غبيا” أو الاتعاض بمقولة عبو و أن لا يكون رهين “الابتزاز” .

Views: 0

Midou

A professional journalist and blogger who has worked in several newspapers and websites

Related Articles

Leave a Reply

Back to top button