هل ستسند جامعة القيروان الدكتوراه الفخرية لسمو الأمير تميم؟
الأستاذة حياة بن يادم
يؤدي أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني زيارة رسمية إلى تونس يومي 24 و 25 فيفري 2020. و حسب بيان رئاسة الجمهورية ليوم 24 فيفري 2020، فإن الأمير على استعداد “للمساهمة في إنجاز مشروع المدينة الصحية بالقيروان وكذلك مشروع أسواق للإنتاج بسيدي بوزيد تتولى تسهيل التجميع والتقويم والتكييف والتحويل لجميع المنتوجات الفلاحية وبحكم وجودها في منطقة حدودية ستكون مؤهلة لأن تحمل بعدا مغاربيا”. يتضح من البيان أن سيدي بوزيد أصبحت بقدرة قادر منطقة حدودية مع الجزائر. أما القصرين إما انها أصبحت من محافظات الجزائر أو أنها اتخذت قرار بالتنقل جهة الساحل و التموقع بين نابل و سوسة.
كما ذكّر البيان بمواقف قطر “المساندة لتونس على مستوى المالي منذ
2011 بالخصوص وإمكانية تحويل الديون إلى استثمارات”. لا أدري لماذا تحاشى بيان الرئاسة ذكر “منذ ثورة الحرية و الكرامة” و اكتفى ب ” منذ2011 بالخصوص” ؟ و الأصل أن قطر من أكبر داعمي الثورة التونسية. كما انها شهادة ثانية بعد الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي و الذي اعترف ان قطر اكثر دولة ساعدت تونس بعد الثورة. لكن أشباه الإعلاميين و الساسة المرتزقة لن تسمع منهم حرفا في خصال الرجل لأن المساعدات ذهبت لخزينة الدولة و ليست لجيوبهم.
هذه الزيارة ذكرتني بزيارة ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز سابقا. حيث أسندت له جامعة القيروان الدكتوراه الفخرية بعد رفض جامعة الزيتونة و اعتذارها للرئيس الراحل الباجي قائد السبسي، عن تقديم هذه الشهادة. و كان ذلك على خلفية تمويل السعودية لمشروع إنجاز وتجهيز مستشفى الملك سلمان الجامعي بالقيروان، وإطلاق مشروع ترميم جامع عقبة بن نافع والمدينة العتيقة بالقيروان، ومشروع ترميم جامع الزيتونة المعمور.
و على خلفية استعداد قطر تمويل مدينة صحية بالقيروان، فهل سيسند رئيس جامعة القيروان الدكتوراه الفخرية لسمو الأمير تميم؟.
