أخبار عربية

د. محمد ضيف الله: نحن مرعوبون.. خائفون على تونس!!

أعرب الأستاذ بالجامعة التونسية محمد ضيف الله عن خوفه مما ورد في كلمة رئيس الجمهورية قيس سعيد يوم أمس

الخميس 09 جويلية/يوليو 2020 من أنّ تونس في خطر حقيقي داهم. وأنّ هذا الخطر الداهم الذي يتهدد بلادنا من الداخل وليس من الخارج، وهذا هو الخطر الأكبر.

ونادي ضيف الله بالتحرك الفعلي والسريع بعد ما اعتبر “تشخيصًا للوضع الداخلي التونسي”، داعيًا المؤسسات والأحزاب وخاصة البرلمان إلى التحرك بعيدا عن الصراعات والمزايدات.

وهذه تدوينة الدكتور محمد ضيف الله:

 

الخطر الحقيقي..
من بين ما جاء في كلمة قيس سعيد في ما سماه بـ”المجلس الأعلى للجيوش والقيادات الأمنية” (؟)،
قوله:
-إننا في “أخطر اللحظات التي تعيشها تونس”،
-وأن “هناك من يسعى إلى تفجير الدولة من الداخل”
-وأن “تفجير الدولة بضرب كل مؤسساتها”،
-وأن “الخطر لا يتهددنا من الخارج بقدر ما يتهددنا من الداخل”
-وأن “تفجير الدولة بضرب مؤسساتها، كل مؤسساتها وتغييب سلطتها بعدد من المناطق بعد ضربها وتفتيتها”،
-وأن “من بين مخاطر اليوم هو محاولة الزج بالمؤسسة العسكرية في الصراعات السياسية”،
-وأن هناك “من يريد أن يشعل نار الفتنة والاقتتال فسيكون من أول ضحاياها”.
*والخطر أنه اعتبر ذلك “تشخيصا للأوضاع”. ا/ه.
الرئيس يقول إن ذلك تشخيص للوضع.
وهذا بالفعل خوفنا، ها نحن خائفون على بلادنا، مرعوبون.
نجح الرئيس لأول مرة في شيء، بعد الانتخابات، وهو أنه جعلنا خائفين على دولتنا ممن يتهددها من أخطار وخائفين بالتالي على ما يهدد أمننا.
السؤال: أين بقية مؤسسات الدولة؟ الوقت لم يعد وقت مناكفات حزبية؟ ولا مزايدات أو صراعات في البرلمان.
البرلمان بكتله، يجب أن يدعو إلى اجتماع طارئ للتحقيق في ما جعل الرئيس يتكلم عن “أخطر اللحظات” و”تفجير الدولة” و”ضرب المؤسسات” و”إشعال نار الفتنة” و”الاقتتال”… البرلمان له سلطة فعلية في البلاد.
الأحزاب، جميعها، مدعوة إلى الجزع على ما آلت إليه الأوضاع في البلاد، بعد كلمة الرئيس، عليها أن تصدر بيانات تضمنها مواقفها مما قاله الرئيس.
إن خوفنا، وملأ قلوبنا رعبا، فما عليها إلا أن توضح الأمور إلى ناخبيها.
ما الذي يجري بالفعل؟
الخطر الحقيقي، هو في صمت البرلمان، وصمت الأحزاب. والأمر لا يتطلب الانتظار.
محمد ضيف الله1
Views: 0
Tags
البرلمان التونسي الوضع الداخلي التونسي رئيس الجمهورية قيس سعيّد محمد ضيف الله

Midou

صحافي وتربوي، عمل في عديد الصحف الورقية والمواقع الإلكترونية منها إيلاف والعرب اليوم وإرم نيوز والشارقة 24 والتقرير وقنطرة.

Related Articles

Leave a ReplyCancel reply

Back to top button