رياضة

هذا هو سبب خروج النادي الإفريقي أمام يونغ أفريكانز التنزاني

تمكن يونغ أفريكانز التنزاني من الترشح إلى دور المجموعات من كأس الاتحاد الإفريقي، اليوم، في ملعب رادس، بعد تفوقه على النادي الإفريقي بهدف لصفر.

وكانت مباراة الذهاب انتهت بالتعادل السلبي بين الفريقين. وهي نتيجة “فخ” وقع فيها مدرب النادي الإفريقي الفرنسي برتران مرشان.

يونغ أفريكانز التنزاني ونهاية المدرب مرشان

 

المدرب مرشان الذي أصيب بوعكة صحية أمس الثلاثاء، لم يحسن التعامل في طريقته الفنية من التعامل مع المباراة. وكان مدرب يونغ أفريكانز التنزاني، التونسي نصر الدين النابي، أكثر ذكاءً، وإصرارًا على الترشح.

نتمنى الشفاء العاجل للمدرب مرشان، ولكن لا نتمنى له العودة للإشراف على حظوظ النادي الإفريقي.

اختيار مدرب النادي الإفريقي التراجع إلى الوراء خلال الشوط الأول، أثار حيرة كبيرة بين الجميع، وخاصة جماهير الأحمر والأبيض.

لم يلعب النادي الإفريقي خلال الشوط الأول، ولم يخلق فرصة واحدة، وبالتالي فقد أضاع 45 دقيقة كاملة. وهذا التراجع استغله الفريق الضيف لإضاعة الوقت، و”تكسير” اللعب. وقد نجح في ذلك حاصة وقد وجد دعمًا كبيرًا وتراخيًا من الحكم السينغالي عيسي سي.

هذا الحكم السينغالي، وبعد السماح للاعبي الفريق الضيف بإضاعة الوقت، حرم الإفريقي من ضربتيْ جزاء واضحتين خلال الشوط الثاني.

خلال الشوط الثاني تحسن اللعب قليلا مقارنة بالشوط الأول، ولكنّ تسامح الحكم مع لاعبي يونغ أفريكانز، وتغافله عن ضربتيْ جزاء، جعل الضيوف يلعبون براحة كبيرة.

وجاء هدف انتصار الضيوف من نصف فرصة، عندما أعاد الشريفي الكرة، لتصل إلى أحد لاعبي يونغ أفريكانز، الذي كان حرًّا من أيّ رقابة، فسدد وغالط الحارس معز حسن (1/0).

عودوا إلى فيديو الهدف، وشاهدوا جيدًا اللاعب أحمد خليل، الذي كان عليه التواجد قريبًا من المهاجم التنزاني، ولكنه كان بعيدًا. كما أنه كان كأنه يمشي مشيًا. ولو كان في مكانه باعتباره يجب أن يكون أمام المدافعين، لن يقدر مهاجم يونغ أفريكانز على التسديد، وبالتالي التسجيل.

 

يونغ أفريكانز، مرشان، والحكم السينغالي وراء “النكسة”

 

التحسن الذي حدث على مستوى لعب النادي الإفريقي في الشوط الثاني سببه دخول لاعبين مهاجمين، من ذلك وسام يحي، وحمدي العبيدي، فتغيرت طريقة اللعب، وبدأت الهجومات وسنحت عديد الفرص.

أنا أسأل المدرب مرشان، لماذا لم نبدأ الشوط الأول كما بدأنا الشوط الثاني. وحتى إن تمكن يونغ أفريكانز تسجيل هدف، فالوقت يسمح للإفريقي بالعودة وتسجيل هدفين.

خروج النادي الإفريقي من الدور التمهيدي الثاني لكأس الكاف، وعدم تمكنه من الترشح إلى دور المجموعات، لا يتحمله اللاعبون، بقدر يتحمله المدرب لوحده.

وحتى المدرب المساعد صابر عبداللاوي، كان فاشلا، ولم يستطع تسيير المباراة، واختيار اللعب الهجومي بالرغم من أنّ المدرب مرشان هو الذي أمره بذلك.

عبد اللاوي لن يكون مدربا ناجحًا، كما أنّ هزيمة النادي الإفريقي اليوم إعلان إلى نهاية مدرب فرنسي اسمه برتران مرشان.

برتران مرشان انتهى، ولن يعود من جديد إلى النادي الإفريقي لأنه “أفرغ من فؤاد أم موسى”.

وإن كان المدرب يتحمل المسؤولية الكاملة في هذه “النكسة”، فإنه لا مكان مستقبلا لكل من بلحوسيني، وعلي العمري، وغازي عبد الرزاق، كما أنّ الجزائري توفيق الشريفي ما يزال بعيدًا عن المستوى الذي يخوّل له اللعب في النادي الإفريقي.

عندما تجد هؤلاء في النادي الإفريقي، يلعبون كأساسيين، تدرك جيدًا الوضعية الصعبة التي يعيشها الأحمر والأبيض.

هي “نكسة” حقيقية للنادي الإفريقي الذي كان يأمل أن يترشح إلى دور المجموعات، لأنّ ذلك سيفتح له أبوابًا أخرى من الأمل والمستقبل.

هزيمة اليوم أمام يونغ أفريكانز التنزاني ستحدث هزّات وهزّات في النادي الإفريقي. ولكن الأمل كلّه أن يصبر الجمهور ولا يتهوّر، ولا يزيد في تأزيم وضعية الأحمر والأبيض.

على الجمهور، أن يُبقي كثيرًا من الأمل في الإصلاح، وعودة النادي الإفريقي إلى مستواه، بعد الانتدابات التي ستحصل في المركاتو الشتوي.

 

ملاحظة:

يُسمح لوسائل الإعلام أن تنقل الأخبار عن “برشة نيوز” بشرط وضع رابط الموقع وهو https://barchanews.net

زوروا صفحتنا على “فيسبوك” (barchanews2) أو على موقعنا الإلكتروني،  (barchanews.net)، واشتركوا في “برشة نيوز”

Views: 0
Tags
إيهاب بلحوسيني المدرب برتران مرشان النادي الإفريقي توفيق الشريفي صابر عبد اللاوي كأس الكاف يونغ أفريكانز التنزاني

Midou

صحافي وتربوي، عمل في عديد الصحف الورقية والمواقع الإلكترونية منها إيلاف والعرب اليوم وإرم نيوز والشارقة 24 والتقرير وقنطرة.

Related Articles

Leave a ReplyCancel reply

Back to top button