بعيدًا عن المغالطة: هؤلاء اللّاعبون لا مكان لهم في النادي الإفريقي
النادي الإفريقي في وضعبة صعبة جدا خاصة بعد هزيمته اليوم أمام الأولمبي الباجي في ملعب رادس بالذات بـ (2/1). وجاءت هذه الهزيمة لتأزيم الوضع الصعب الذي يعيشه نادي الشعب.
قبل أيام انهزم الإفريقي في رادس أمام نادي يونغ أفريكانز التنزاني، قبل أن يتمكن من تفادي هزيمة محققه في المهدية أمام مستقبل الرجيش في الدقيقة 94 ليعود بالتعادل (1/1).
الضغط الجماهيري لم يتحمله الرئيس يوسف العلمي وهيئته المديرة فأعلنوا الاستقالة الجماعية. لكن “كبار” الإفريقي، وفي الواقع ليس للإفريقي من “كبار” غير جمهوره، رفضوا الاستقالة. ودعوا يوسف العلمي إلى مواصلة تسيير النادي إلى غاية انتهاء فترته في جوان 2023.
اليوم، أشرف حمدة التيويري على الجوانب الفنية أمام الأولمبي الباجي. وبحسب رأيي، فقد أخطأ، عندما طلب من اللاعبين، ومنذ انطلاق المباراة أن يتقدموا جميعهم إلى مناطق الأولمبي الباجي. ونسي أنّ الفريق الضيف يملك لاعبين سريعين، يمكن لهم إحداث الخطر في أيّة لحظة.
النادي الإفريقي ضحية لاعبيه واختيارات مدربه
الاختيار الفني خاطئ، واختيار التشكيلة الأساسية كذلك. وبالتالي فقد كانت الهزيمة التي ستزيد الوضع سوءًا. وكان يوسف العلمي أعلن في تصريح تلفزي أن÷ سيغادر نهائيا بعد مباراة الأولمبي الباجي. وبالتالي، على من طالب باستقالة العلمي وهيئته أن يبحث عن رئيس قادر على تحمّل المسؤولية الجسيمة في هذا الوقت الصعب.
على من يتشدّق بحب الإفريقي، وهو في الواقع “يحفر” حتى تسوء الحال أكثر، وتفشل هيئة العلمي، فينقضّ على “الوليمة” ويأخذ المكان، ويفسد كما أفسد غيره.
النادي الإفريقي حاليًا، في مفترق طرقٍ. والواقع أنّ يوسف العلمي أخطأ التقدير عندما أجّل رفع عقوبة منع الانتداب، مخيّر المشاركة في كأس إفريقيا، بفريق ليس فيه لاعبين مميزين، بل ببقايا لاعبين، أكل عليهم الزمن وشرب.
النادي الإفريقي وخطأ يوسف العلمي
للتذكر فإن المدرب الفرنسي مرشان، عند التعاقد معه، أكد للعلمي أنّ النادي في حاجة إلى 3 أو 4 لاعبين متمزين، على الأقل. لكن العمل كان له رأي آخر. وهو أنّ هذه المجموعة متميزة، وهي قادرة على الذهاب بعيدًا.
هذا هو خطأ يوسف العلمي الذي جعل بعض الجماهير تنادي باسقالته وابتعاده. لو اتخذ العلمي قرارًا بعدم المشاركة في الكأس الإفريقية. ومقابل ذلك، رفع عقوبة المنع من الانتداب، وقام بالتعاقد مع عدد من اللاعبين الجيّدين، لكان الوضع حاليًا أحسن بكثير مما هو عليه.
هل يمكن للنادي الإفريقي، الآن، أن نجد في تشكيلته لاعبًا يبلغ من العمر 34 سنة، ولا يقدم شيئًا، غير حمل شارة القيادة. وأقصد زهير الذوادي.
هل يمكن للنادي أن ينتظر لاعبًا عمره 36 سنة، وبعد إصابة خطيرة، وعملية جراحية. وأقصد صابر خليفة. هل يعقل أن يشرك النادي الإفريقي لاعبًا في تشكيلته الأساسية، عمره 36 سنة، ولم يقدم أيّ إضافة منذ انتدابه. وأقصد غازي عبد الرزاق.
هل يمكن أن ينتدب النادي الإفريقي لاعبًا مصابًا. ويتركه موسما كاملا حتى يشفى، ثم يشركه، ومستواه ضعيف جدا. وأقصد نبيل لعمارة. وهل يمكن للنادي الإفريقي أن يعمل في صفوفه، أساسيًا، لاعبًا شابًا لم يكتسب الخبرة بعد. وقد أخطأ أكثر من مرة. وأقصد توفيق الشريفي.
ولا يمكن أن نمرّ دون أن نذكر عبد النور بلحوسيني الذي لعب أكثر من مقابلة ولم يقنع في أيّ مباراة. وكان السليمي قد استغنى عليه لكن مرشان أعاده وأصبح أساسيًا. ورغم ذلك لم يقدم شيئًا يشفع له بأن يلبس قميص النادي الإفريقي.
هؤلاء اللاعبون لا مكان لهم في النادي الإفريقي
ولا يقتصر الأمر على هؤلاء اللاعبين فقط، بل أنّ مستوى أحمد خليل، وحليل القصاب، وآدم الطاوس، بالرغم من أنهم يمكن أن يتحسنوا مع لاعبين ممتازين، إلا أنهم حاليًا، لا يقدمون شيئًا.
وحتى الشبان، آدم قرب، وحمدي العبيدي، ويوسف سنانة، ومحمد علي عمري، وإن كان أمامهم الوقت للتحسن، إلا أنّ ذلك يجب أن يكون تدريجيًا مع لاعبين ممتازين. لأنّ الواقع أنه لا يمكن تحميلهم عبء النتائج الهزيلة للنادي الإفريقي.
نادي الشعب حاليا في وضع صعب جدًا، وهو على بعد خطوات من الدخول إلى النفق المظلم. وبالتالي، من يدّعي حب الإفريقي، ودعا إلى استقالة هيئة العلمي، عليه أن يظهر الآن، حتى نرى ما يمكن له أن يفعل في ظل هذه الخطايا، والمليارات التي ينتظرها أصحابها.
النادي الإفريقي لا يمكن له أن يعود إلى سابق قوته وهيبته وصولاته وجولاته إلا مع رئيس قادر على صرف المليارات. ويجد الجمهور وراءه يدفع ويساند، لا أن يسبّه ويتّهمه بالسرقة وسوء التسيير.
من أكبر مشاكل النادي، وأحد أبرز الأسباب التي أوصلته إلى هذا الوضع الرديء، جمهوره الذي يسيّره البعض من وراء الستار، وفق أهواء البعض، ممن يدّعون حبّ الإفريقي. وهم أقرب إلى العمل من أجل استغلال هذه الصرح الكبير للكسب والشهرة.
ملاحظة:
يُسمح لوسائل الإعلام أن تنقل الأخبار عن “برشة نيوز” بشرط وضع رابط الموقع وهو: https://barchanews.net
زوروا صفحتنا على “فيسبوك” (barchanews2) أو على موقعنا الإلكتروني، (barchanews.net)، واشتركوا في “برشة نيوز”