أسامة السلامي يُعِدُّ لانتداباتٍ كبيرةٍ في النادي الإفريقي
المدير الرياضي أسامة السلامي يُعدّ لانتداباتٍ كبيرةٍ في صفوف النادي الإفريقي خلال الصائفة القادمة.
ويتواصل منع النادي الإفريقي من الانتدابات لثلاث فتراتٍ متتاليةٍ بسبب الملفات التي وقعت فيها الهيئات المديرة السابقة والتي أبرمت عقودًا مع لاعبين لم يلعبوا ولو دقيقةً واحدةً في صفوف الأحمر والأبيض، وأبرز هدف الصفقات التي أفلست النادي الإفريقي صفقة انتداب لاعبين كامرونيين في أكبر فضيحةٍ عرفها النادي في موضوع الانتدابات، إلى جانب غيرهم من اللاعبين الذي أفرغوا خزينة النادي وجيوب الجماهير دون أن يقدموا شيئًا للإفريقي، ودون أن يلعبوا أصلًا.
أسامة السلامي والمركاتو الصيفي
المهمّ الآن، وبعد مرور فتراتٍ صعبةٍ على النادي، وبعد التعاقد مع اللاعب السابق للنادي أسامة السلامي مديرًا رياضيًا مسؤولًا عن الانتدابات، وبعد عجز هيئة العلمي على القيام برفع المنع مع الانتداب في المركاتو الشتوي، بالرغم من أنّ السلامي اتفق مع عددٍ من اللاعبين، ها هي الأجواء داخل النادي تشهد بعض التحسن نتيجة النتائج المتميزة التي تحصل عليها فريق الأكابر في الفترة الأخيرة، وآخرها الفوز على الترجي، وباجة، والنادي الصفاقسي.
أسامة السلامي، لا شغل له منذ جانفي الماضي، إلا البحث عن العصافير النادرة، والقادرة على تقديم الإضافة للنادي الإفريقي في الموسم القادم.
أسامة السلامي والأسماء الوازنة
وقد اتّفق السلامي مع عددٍ من اللاعبين، ذوي المستويات العالية، والذين سيمثّلون دعمًا قويًا للنادي في المرحلة القادمة، ومن أجل المحافظة على سرية الأسماء التي تمّ الاتّفاق معها، سواء من تونس أو من خارجها، وأساسًا من إفريقيا، واحتمال لاعب وسط ميدان هجومي من الجزائر، فإنّ المدير الرياضي وبعد أن تحصّل على الوعود برفع عقوبة المنع من الانتداب، يقوم أسامة السلامي بمجهوداتٍ كبيرةٍ في إطارٍ من السرية التامة حتى لا يتمّ التشويش على بعض الانتدابات، ويسمح بتدخّل بعض الفرق التي لا همّ لها إلا إفشال كلّ ما يصلح بالنادي الإفريقي، وبالرغم من وجود بعض الأسماء التي نحتفظ بها حبًّا للنادي، وحفاظًا على سرّيّة المجهودات التي يقوم بها السلامي، من أجل التركيز حاليًا على الجولات الأخيرة من مرحلة التتويج، خاصةً وأنّ زملاء حمدي العبيدي في مركز متقدّم وعلى بعد نقطتيْن من النجم الساحلي، صاحب الصدارة.
وكان النادي الإفريقي سجّل فوزًا مهمًّا على حساب النادي الصفاقسي، الأحد الماضي، في رادس، بهدفين نظيفيْن، وكان قبل ذلك حقق انتصارًا في باجة على حساب الأولمبي الباجي (2/0)، وقبلها، انتصر في الدربي على الترجي بهدف، ولا أروع من حمدي العبيدي، الذي نعتقد أنّه سيكون له مستقبلٌ كبيرٌ في كرة القدم، إذا واصل بنفس الجدية والعزيمة.
ضرورة خلاص الديون
يذكر أنّ النادي الإفريقي، وحتى يتخلص من عقوبة المنع من الانتداب، يجب عليه أن يدفع قريبًا نحو 3 مليارات و768 ألف دينار، منها 495 ألف دينار للكاميروني ديديه روستان، و430 ألف دينار للكامروني سارج نيكولا سونغ، ومليار و80 ألف دينار لفابريس أونداما، و600 ألف دينار للبرازيلي جيل باهيا الذي لم يلعب ولو دقيقةً واحدةً مع النادي، و540 ألف دينار لباسيرو كومباوري الذي كان يمكن الاحتفاظ به خاصة وأنّه تبيّن أنه أفضل بكثير من الذين تمّ الاحتفاظ بهم الموسم الماضي، و550 ألف دينار كخطايا للفيفا، و73 ألف دينار لنصر حسين داي الجزائري، وذلك قبل 30 جوان 2023. يذكر أنّ عدم خلاص هذه الديون، ليس أنه يحرم النادي من رفع عقوبة منع الانتداب، فقط، ولكن، يمكن أن يتمّ حذف نقاطٍ من رصيده.