كلّ التفاصيل عن 3 عقود استشهارٍ كبيرةٍ للنادي الإفريقي
النادي الإفريقي نجح في إبرام عقد اسشتهار مع الشركة الأمريكية الكبيرة والمختصة في صناعة قطع غيار السيارات
( Cox Enterprises ) . وتمّ إبرام العقد من طرف مسؤولي هذه الشركة مع رئيس النادي الإفريقي هيكل دخيل بحضور وإشراف مباشر من الأستاذ ماهر السنوسي، المسؤول على الجانب القانوني. وكان ذلك في ساعة متأخرة من ليل الاثنين الثلاثاء .
وتصل قيمة العقد الاستشهاري في السنة الواحدة إلى 4 مليون دولار أمريكي ما يعادل نحو 12.5 مليار دينار تونسي.
الشركات العالمية تتهافت على النادي الإفريقي
لم يكن من السهل إبرام عقد استشهار جديد مع شركة عالمية، ولكن لأنّ النادي الإفريقي تقف وراءه جماهير بالملايين فإنّ الشركات التي تنوي التواجد بتونس أو ترويج منتوجاتها في تونس والمغرب العربي، لن تجد أفضل من النادي الإفريقي لتبرم معه صفقةً قادرة على أن تجعلها تتواجد وبقوة في تونس والمنظقة المغاربية ككل.
النادي الإفريقي برغم نتائجه السيئة في السنوات الأخيرة وعدم صعوده على منصات التتويج منذ 2015 فإنّ الشركات العالمية تسعى للتعاقد معه خاصة وأن ستضمن أن يلبس قميص النادي الذي يتضمن اسم الشركة أكثر من مليون محبّ في الأراضي التونسي، ناهيك عن مختلف بقاع العالم التي يتواجد بها التونسيون.
وبعد إبرام العقد رسميًا مع النادي الإفريقي، الذي تصل قيمته إلى 16 مليون دولار أمريكي، أي ما يعادل نحو 50 مليون دينار تونسيا، فإنّ القسط الأول وقيمته 4 مليون دولار وصل فعلًا إلى خزينة النادي يوم الجمعة الماضي، ما يمكّنه من خلاص جميع ديونه التي كانت ستحرمه من الانتداب لثلاث فترات متتالية، إلى جانب عدم المشاركة في البطولة.
شروط الشركة الأمريكية مع النادي الإفريقي
وبعد ضخّ 4 مليون دولار في خزينة النادي، هناك شروط ضمن هذا العقد الذي ينتظر أن يمتدّ إلى 4 سنوات، ولكن تجديد العقد لسنة ثانية، وثالثة، ورابعة، مرهون بالنتائج التي يحققها النادي، وتواجده في المراكز الأولى.
الشرط الثاني يتمثل في الاستقرار الإداري، وذلك بمواصلة فترة رئاسة هيكل دخيل للنادي الإفريقي، وهو الذي كان وراء هذا العقد.
من هي شركة “كوكس” الأمريكية
شركة “كوكس” الأمريكية تأسست في العام 1898 عن طريق حاكم ولاية أوهايو الأمريكية جيمس كوكس، ومقرها مدينة أتلانتا بولاية جورجيا.
وتبلغ إيرادات السنوية لهذه الشركة العالمية 23 مليار دولار أمريكي اي ما يعادل 75 مليون دينار تونسي.
وتنشط هذه الشركة في مجالي قطع غيار السيارات والاتصالات. وهذا هو الموقع الرسمي للشركة:
عقودٌ ضخمةٌ أخرى في الطريق
النادي الإفريقي العريق والذي يقف وراءه جمهور بالملايينـ تمّ الاتصال به من طرف شركة طيران عالمية كانت لها تجربة في تونس ولكنها كانت فاشلة، وما إن ذهب الشريك القطري في حال سبيله، ارتمت هذه الشركة في أحضان النادي الأكبر في إفريقيا ، وتأكدوا أنّ الاتفاق قريب جدا، وسيبرم العقد في غضون الشهر الجاري. ونضيف التأكيد أنّ العقد الذي سيبرمه النادي الإفريقي مع الشركة العالمية الثانية ستكون قيمته أكبر من عقد الناقلة القطرية بكثير، قد يصل إلى 10 مليون دولار أمريكي، أي ما يعادل .نحو 45 مليون دينار تونسي
ولن يقف النادي الإفريقي عند هذا الحدّ، فهناك شركة اتصالات عالمية وهي متواجدة في تونس، وبعد شركة أوريدو تتواصل المفاوضات حاليا بين المسؤولين للاتفاق وإبرام العقد.
جماهير النادي الإفريقي من ذهب
هذه الشركات تتقدم من النادي الإفريقي لتفوز بتمثيل من جماهيره العريضة المتيّمة بحبّه حتى في أحلك الفترات التي مرّ بها. فهذا الجمهور أصبح ظاهرة حقيقية، حيث يتزايد كلما تزايدت مشاكل النادي، وكلما ابتعد عن منصّات التتويج. وبالتالي، فإنّ هذه الشركات لا تمنّ على أيّ فريق، ولا تمنح أموالها سبهللا، وإنما تدرس السوق جيدًا، ثم تستثمر أموالها. ولسائل أن يسأل، لماذا لم ترتم هذه الشركات في أحضان فريق تونسي يفوز بالبطولات جميعها في كل موسم. الغريب أن لا أحد يلتفت إلى هذه البطولات. جمهور النادي الإفريقي لا يمكن أن يقارن، وقد تم تثبيته من طرف أكثر من مواقع رياضية عالمية، من أفضل 3 جماهير في العالم، بعد دورتموند وبوكا جونيور، فلا الأهلي ولا الوداد ولا حتى الرجاء قادرة على أن تجد جمهور النادي الإفريقي وراءها.
وقدرت ديون النادي الإفريقي تقريبا بما يناهز 7 مليون دينار، وبالتالي فإنّ النادي الآن قادر على تغطية ديونه، قبل أن يبدأ في في الاستعداد الجيد للموسم الرياضي القادم 2024-2025.
الاستعداد يكون بانتداب لاعبين متميزين قادرين على تقديم الإضافة للفريق، الذي يحتاج، أول ما يحتاجه، هو الاستقرار الإداري والفني، قبل أيّ عنصر آخر.