منوعات

رسالة من مواطن بتطاوين إلى معالي وزير الداخلية: ضرورة تثمين تاريخ الجهة وثرواتها لتنمية المنطقة

وجّه الأستاذ مصباح شنيب رسالة إلى السيد وزير الداخلية، بمناسبة إشرافه على الاحتفال بذكرى معركة رمادة التاريخية ضد المستعمر الفرنسي التي راح ضحيتها عديد الشهداء التونسيين، دفاعًا عن وطنهم، ودعاه إلى ضرورة تثمين تاريخ الجهة وخيراتها في تنمية المنطقة.

وقال الأستاذ والتربوي القدير مصباح شنيب: “أريد أن أرحّب بك في تطاوين ترحابًا يليق بوزير يضطلع بمسؤولية ثقيلة في الحكومة ، ووفاءً لتقاليدنا في الصحراء”.

 

وأضاف شنيب، وهو سياسي وعضو في الحزب الجمهوري: “سيدي الوزير، لقد حللت اليوم ضيفًا بيننا للإشراف على إحياء ذكرى معركة رمادة المجيدة التي كانت استكمالًا للسيادة الوطنية، وإسهامًا ممهورًا بالدم حتى تضع تونس العزيزة يدها على كامل التراب التونسي”.

رسالة من مواطن: تطاوين والكفاح ضد المستعمر الفرنسي

 

وأكد الأستاذ مصباح شنيب أنه: “لا طائل من التذكير بإسهام الجهة الكبير، وغير المغطى تاريخيًا في الكفاح الوطني منذ 1914.. حتى لا يذهبنّ في بال البعض أننا نقايض شهامة أجدادنا وآبائنا في الدفاع عن وطنهم بنيل بعض المغانم من وسخ دار الدنيا، لكن ما نود من حكومة ما بعد الثورة أن تضعه في أولويات اهتماماتها الكثيرة هو تثمين هذا الهامش الترابي الذي يمثل ربع مساحة الجمهورية بتنميته، واستغلال ثرواته لصالح الجهة، ولصالح تونس بأكملها”.

وأكد شنيب: “لن نقبل بأن نعرض هذا الربع الخالي لكل المخاطر في زمن الإرهاب والأطماع والمغامرة، نريد مصالحة مع التاريخ والجغرافيا مجسدة في برنامج متكامل ترسمه تصورات واضحة وعقول حصيفة وآمال طموحة لتعمير هذه الجهة وغيرها من المناطق الحدودية بالنماء والسكان”.

رسالة من مواطن: نحن لا نختلف على الوطن

 

أشار الأستاذ مصباح شنيب، وهو ناشط مدني في ولاية تطاوين الحدودية، مع ليبيا، إلى أنّ: “الأمن وهو مشغلك الأساسي، لا يكون بالأسلاك الأمنية لوحدها بل يتم بالعمران بالمعنى الخلدوني الواسع، وفي الجهة كل مقومات العمران من ثروات فوق الأرض وتحتها فضلًا عن الشمس والرياح”.

 

وقال شنيب: “نحن سيدي الوزير، قد نختلف مع الحكومة حول حقوقنا، لكننا أبدًا، أننا لا نختلف على الوطن، وقد نعارض الحكومة، لكننا سنظل ندافع عن الدولة، لا بدافع التملق والتزلف ولعق الأحذية، بل بدافع وطني فياض ينهض تاريخ الجهة شاهدًا بليغًا عليه”.

مهرجان الصحراء بتطاوين

وذكّر الأستاذ مصباح شنيب بالمجهودات التي بذلها متساكنو الجهة، وقال: “لعلكم تذكرون كيف وقف أهلنا في الجوار من بنقردان في وجه الدواعش”، مضيفًا “سيدي الوزير، الحديث حول التنمية لا تسعه رسالة، قد لا تقع لسبب أو لآخر بين يديك، بل مجاله حوار معمق مع أهل الجهة، ومع أبناء الكامور المنتفضين منذ واقعة الكامور”.
وختم الناشط السياسي مصباح شنيب رسالته: “.. وفي انتظار ذلك (حوار معمق مع أهل الجهة، ومع أبناء الكامور المنتفضين منذ واقعة الكامور)، تقبلوا سيدي فائق تقديري وعميق احترامي”.

محافظة تطاوين

 

تقع ولاية (محافظة) تطاوين في أقصى الجنوب الشرقي التونسي حيث تحدها كل من الجزائر غربًا وليبيا شرقًا، كما تحدّها شمالًا ولايات قبلي وقابس ومدنين.

 

وتعدّ ولاية تطاوين أكثر من 150 ألف ساكن، واكتشف فيها مؤخرًا آثار وبقايا الديناصورات بأنواع عديدة في معتمدية غمراسن القريبة من مقر الولاية، والمعروفة بمناطقها الجبلية.

 

وتشتهر بقصورها الصحراوية، وبمهرجانها الدولي للقصور الصحراوية الذي ينظم سنويًا في شهر مارس/آذار من كل عام، ويجلب جمهورًا غفيرًا من الداخل والخارج.

المهرجان الدولي للصحراء بتطاوين

وأكد أستاذ المعهد العالي لتاريخ تونس المعاصر عميرة علية الصغير أنّ: “معركة  رمادة  التي حدثت بين 25 و 28 مايو 1958، أي بعد ثلاثة أشهر فقط من الاعتداء الفرنسي على قرية سيدي يوسف (8 فبرابر 1958)، هي في الواقع إحدى المعارك الهامة في سلسلة المجابهات التي خاضها التونسيون حكومة و جيشًا و شعبًا من أجل تكريس السيادة الوطنية على التراب التونسي ما بين 1956 و 1961”.

 

وأضاف الصغير: “هي معركة هامة من معارك مسار الجلاء العسكري عن البلاد التونسية، تدخل فيها الطيران الفرنسي واستشهد فيها 20  من التونسيين من بين الجنود و المدنيين، من بينهم القائد مصباح الجربوع”.

Views: 0
Tags
تونس رسالة من مواطن معركة رمادة مهرجان القصور الصحراوية بتطاوين ولاية تطاوين

Midou

صحافي وتربوي، عمل في عديد الصحف الورقية والمواقع الإلكترونية منها إيلاف والعرب اليوم وإرم نيوز والشارقة 24 والتقرير وقنطرة.

Related Articles

Leave a ReplyCancel reply

Back to top button