“بَرْشَة حُب” .. إني أشمّ رائحة.. يوسف
“برشة حب” .. إني أشمّ رائحة.. يوسف
الأستاذة حياة بن يادم
على خلفية أداء رئيس الجمهورية التونسية قيس سعيد زيارة دولة يوم الاحد 2 فيفري 2020، إلى الشقيقة الجزائر. تم توديعه في المطار من طرف رئيس حكومة تصريف الاعمال يوسف الشاهد.
وأفرد موقع الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية صورتيْن بارزتيْن لرأسيْ السلطة الرئاسية و التنفيذية تعكس مدى انسجام الرجلين.
هذه الصور خلّفت عديد التفاعلات على صفحات التواصل الاجتماعي حيث تساءل البعض لماذا يتم التركيز على الشاهد والحال أنّ موضوع المنشور بالصفحة هو زيارة الرئيس إلى الجزائر؟.
وثمّن البعض هذا الانسجام والبعض الآخر شكّك في نيّة يوسف المبالغ في تودّده وتقرّبه من رئيس الجمهورية.
بالرجوع إلى المقابلة التلفزية الأخيرة التي قام بها الرئيس قيس سعيد، اعتبر مدة الشهرين التي استهلكها الجملي لتكوين حكومته التي رسبت في امتحان منح الثقة في البرلمان يوم 10 جانفي 2020، اعتبر المدة “شهران مُرّان على تونس”.
و نظرًا للمناخ الرمادي الذي اكتنف مسار حكومة الفخفاخ نهاية هذا الأسبوع بإلغاء الاجتماع المتعلق بوثيقة التعاقد بتعلّة تعذّر حضور رئيس حركة النهضة نظرًا لعودته المتأخّرة من السفر. والحال أنّ الغنوشي عشية السبت في اجتماع مغلق مع القيادة التنفيذية للحزب والتي خرجت بقرار تتمسك فيه بحكومة وحدة وطنية لا تقصي أيّ طرف.
فهل سيكون الشهر المحدّد للفخفاخ مُرًّا كذلك؟.
وبالرجوع إلى دستور الثورة، والرئيس الحريص على تطبيقه وعلى حُسن سيْر مؤسسات الدولة فإنّ المنطق الدستوري إذا مرّت أربعة أشهر على التكليف الأول دون تشكيل حكومة يمكّنه من خياريْن أما الذهاب إلى حلّ البرلمان وإنجاز انتخابات تشريعية مبكرة أو بإعلان فتح آجال جديدة لتكليف جديد.
لكل ما سبق، هل الشاهد يملك هذه القراءة للمشهد وعليه يتصرف بودٍّ مع الرئيس، لعلّ وعسى أن يكون الفارس القادم من القصبة إلى.. القصبة.
الصور الواردة علينا من صفحة رئاسة الجمهورية تعكس “برشة حب”.. و إني أشمّ رائحة .. يوسف.