نفى الرئيس المدير العام للخطوط التونسية، إلياس المنكبي، اليوم الأحد، استيلاء الولايات المتحدة الأمريكية على شحنة مواد طبية صينية، كانت اشترتها تونس من شركة صينية.
وانتشرت اليوم الأحد 05 أفريل 2020، على مواقع التواصل الاجتماعي، أخبار تفيد باستيلاء الولايات المتحدة الأمريكية على شحنة معدّات طبية خاصة بوباء كورونا، كانت معدّة إلى تونس.
وقال المنكبي، في تصريح لقناة “نسمة”، إنّ: “طائرة تونسية انطلقت صباح اليوم من مطار تونس قرطاج في اتجاه الصين لجلب شحنة من المعدات الطبية إلى تونس لكنها عادت بعد نحو نصف ساعة من إقلاعها”.
وأضاف أنّ الطائرة عادت إلى تونس بعد أن تم الاتصال بها من طرف الشركة الصينية المزوّدة ليعلم أنّ الشحنة غير جاهزة.
وأشار إلى أن هذه المعدّات الطبية ستكون جاهزة خلال 72 ساعة.
وقال المنكبي، إنه، بحسب سفير تونس في بيكين، وكذلك الجانب الصيني، فإنّ هذا التعطيل الذي حصل، يعود إلى “جوانب تقنية وفنية وقانونية”، خاصة بعد أن أقرّت الصين قانونًا جديدًا بخصوص التصدير والتوريد.
وكان قائد الطائرة المتجهة إلى الصين، صباح اليوم، نشر على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” كتب تدوينة جاء فيها: “أخيرًا، نتوجه إلى شنغهاي الصين لجب 500 ألف فحص سريع ومعدات طبية”.
وعاد ليكتب تدوينة، ختمها بـ: “.. أين الدولة، وأين سفير تونس بالصين.. مهزلة كبرى.. لك الله يا تونس”.
من جهة ثانية، أكد رئيس مدير عام الصيدلية المركزية خليل عموص، اليوم الأحد 05 آفريل 2020، في تصريح لـ”موزاييك أف أم” أنّ “تعطيلات ديوانية من الجانب الصيني هي التي حالت دون إتمام عملية نقل شحنة المعدات الطبية عبر طائرة الخطوط التونسية”.
وأضاف عموص على أنّ “الطائرة ستقلع مجددًا في غضون 48 ساعة لجلب الشحنة، نافيًا صحّة كل ما تمّ ترويجه عن الدور الأمريكي في تعطيل عملية نقل الشحنة إلى تونس”.
وقال موقع “الصريح أونلاين”: “أشارت مصادر صحفية إلى أنّ الطائرة التونسية تعرضت إلى المنع من مواصلة طريقها إلى الصين بسبب رفض الولايات المتحدة الأمريكية مواصلة طريقها باتجاه الصين بزعم أنها لم تحصل على التراخيص اللازمة للطيران في هذه الفترة الاستثنائية، وتؤشر هذه العراقيل إلى وجود صراعات خفيّة حول الاستحواذ على أكبر كمية ممكنة من المواد الطبية لمكافحة وباء كورونا من قبل الدول العظمى..”.
