ووفق دائرة الإعلام برئاسة الجمهوية فقد “شارك الرئيس التونسي في عملية شحن هذه المساعدات في الشاحنات التي أعدت لنقلها، قبل أن يتوجه إلى عدد من الأحياء السكنية بالضاحية الغربية للعاصمة لتوزيع ما تم تجميعه إلى حد فجر هذا اليوم، من مواد غذائية ولوازم ضرورية، موصيًا الأهالي بالتآزر و التعاضد في هذه الظروف التي تعيشها تونس والإنسانية جمعاء.
كما دعاهم رئيس الجمهورية إلى توخي الحذر و ملازمة الانضباط حتى يتم تجاوز هذا الوضع الاستثنائي.
وفي إطار تعزيز التعاضد والتعاون، ستواصل رئاسة الجمهورية تجميع المساعدات والحرص على أن تصل إلى مستحقيها”.
لكن ظهور رئيس الجمهورية وهو يحمل المساعدات على كتفيه، ثم يستشهد بقصة للخليفة عمر بن الخطاب، لم يرق للبعض من التونسيين الذين ينتقدون كل شيء.
حاجة غريبة
وكتب هشام العزلوك تدوينة جاء فيها: “حاجة غريبة !!!!
في كل دول العالم هناك تضامن وطني كبير..
في كل من إيطاليا وامريكا وفرنسا واسبانيا اكثر من عشرة آلاف وفاة في كل دولة، واكثر من مائة الف حالة في كل منها… في امريكا اكثر من 330 ألف حالة(1070 وفاة اليوم) ..في بريطانيا ارقام مفزعة وحتى رئيس الوزراء في الانعاش …. ورغم استهتار المسؤولين والشعب والعجز الكبير في دولهم للحد من الجائحة، إلا أنك لا تجد من يهاجم الحكومة والمسؤولين واجهزة الدولة رغم انهم دول عظمى بإمكانياتهم ورغم فشلهم الواضح واصابة مسؤوليهم اصلا وهي فضيحة ودليل على الاستهتار ولكنهم متضامنين ويشجعون بكل الطرق ولو بالغناء…. في ايران وفي دول اخرى اقل تضررا ايضا تضامن كبير…
أما في تونس فالبعض لا يستحي أن يهاجم وينتقد تنقل الوزراء المنهكين بين المدن واشرافهم ليلا نهارا على توزيع المواد والاجهزة ومراقبة مصالحهم(في العمادات والمعتمديات والولايات)…
هؤلاء القلة والمرضى بالأنا يهاجمون الجميع.. الاطباء، الحكومة و رئيس الجمهورية بسبب نشاطاته وصوره التي ارادها اشارات منه لانخراطه في مواجهة الجائحة.. آلاف عمليات المراقبة وايقافات لمحتكرين ولوبيات وتجار جملة وحتى مسؤولين منحرفين وخونة في ظروف حرب مصيرية على الكورونا… وزراء بدا الارهاق واضحا على وجوههم وحتى الجوع احيانا فهم من نشاط الى نشاط وحتى ساعات نومهم قليلة… بعض التفه يهاجمون الحكومة والموظفين والاطباء… رغم انهم يقاتلون من اجلنا… رغم ان تونس اكثر نجاعة من اعظم الدول واقواها… رغم أن عدد الحالات والوفايات لا يتجاوز العشرات…. رغم ان الوضع مبدئيا تحت السيطرة ولا يحتاج الا لإلتزام الناس بالحجر لكي لا يضيع ما تم انجازه… الحكومة تعمل بما امكن وتتابع ليلا نهارا وتناقش كل السيناريوهات والإجراءات والإخلالات وتعدل البوصلة…
التفوا حول دولتكم ومن انتخبتموهم ولا تلتفتوا للسلبيين والمرضى و أشباه المثقفين واشباه الساسة والبعض ممن يعيشون انفصام وسكيزوفرينيا لا دواء لها إلا متى نجح الصادقون من ابناء الوطن”.