أخبار عربية

رأس الغنوشي مطلوبٌ حيًّا أو ميّتًا

رأس الغنوشي مطلوبٌ حيًّا أو ميّتًا

GHANNOUCHI WANTED

الأستاذ خالد الهرماسي

على طريقة أفلام الوسترن و Cowboy أصبح​ رأس رئيس البرلمان السيد راشد الغنوشي​ أصل السلطة في البلاد مطلوب حي أو ميت حيث رصد لذلك محور الشر​ الإقليمي مبالغ بمئات آلاف الدولارات لمن يستطيع تنفيذ المهمة لينطلق مهرجان التسابق والتلاحق بين من انخرطوا في تنفيذ المهمة لرصد الهدف و​ الإطاحة به عن طريق الاغتيال السياسي الرمزي الذي هو الهدف الأساسي من مهمة​ GANOUCHI WANTED.

تجندت لتنفيذ هذه المهمة الصعبة والشبه مستحيلة أجهزة مخابرات أجنبية مهمتها توفير الأمور​ اللوجستية​ من أموال وسيارات فاخرة وتذاكر طائرات بيزنس توضع تحت تصرف من قبلوا المشاركة في عملية​ GANOUCHI WANTED هذا الى جانب​ نشر الإشاعات والأخبار الكاذبة عن طريق أذرع إعلامية خارجية تتكفل بالتشويه والشيطنة​ حيث أصبح رئيس البرلمان راشد الغنوشي أحد أكبر مليارديرات تونس والخارج وعائلته أصبحت نافذة و متسلطة​ على غرار الطرابلسية زمن الديكتاتورية النوفمبرية​.

بعد إعطاء إشارة انطلاق تنفيذ المهمة في المكان والتوقيت المحددّين وانطلاق المزاد العلني المخصص لاغتيال رمزية راشد الغنوشي كرجل دولة ورئيس البرلمان تعالت أصوات الخصوم والأعداء من سياسيين ونقابيين وما يسمى بالنخبة بالصراخ والعويل هذا يشتم ويتهم بالعمالة لتركيا و قطر وتنظيم الإخوان وتقبيل رأس القرضاوي والآخر يتّهم بالديكتاتورية والسيطرة على مجلس النواب وتعيين أقاربه وعائلته في ديوان مجلس نواب الشعب حتى أنّ إحداهن لم تعد تحتمل كرسي رئيس المجلس جالسًا عليه الغنوشي لأنه مشهد يدمّرها ويذكّرها أيام كانت تصول وتجول لتعبث بالديمقراطية عن طريق الزغاريد والبندير و”الله أحد الله أحد بونا الحنين ما كيفو حدّ”.
وسط عمليات القنص والقصف العشوائي من جميع الاتجاهات التي تستهدف رئيس البرلمان تعيش البلاد أزمة سياسية مفتوحة على جميع الواجهات إذا لم تتغلب الحكمة والعقل الرشيد لإفشال مخطط محور الشر​ الإقليمي في استهداف التجربة الديمقراطية التونسية لأنّ الأشخاص إلى زوال مهما بقوا وتونس مع تجربتها الرائدة هي الباقية وهذا ما يفهمه جيدا من وضعوا رأس الغنوشي في مرمى النيران لأن الهدف الأصلي لهم ليس الغنوشي بل إغلاق قوس الثورة نهائيا والتخلص من الأوجاع والآلام التي سبّبتها لهم التجربة التونسية وما فلكور وهيستيريا البعض لإحراج رئيس المجلس وترذيله عن طريق الاتهامات المغشوشة إلا لعب دور الكومبارس في فيلم وسترن رديء الإخراج​ ​ عند أسيادهم في محور الشر من أجل المال الفاسد والوعود بالسلطة.​

الديمقراطية لها مخالب وأضافر تدافع بها على نفسها لهذا فشل وسيفشل محور الشر​ في تونس مثلما فشل في ليبيا لتبقى تونس تجربة ديمقراطية رائدة في المنطقة والإقليم.

Views: 0

Midou

A professional journalist and blogger who has worked in several newspapers and websites

Related Articles

Leave a Reply

Back to top button