“كراكاج” أسطوري، عالمي، رهيب، .. جميع الأوصاف بكل اللغات لا تفي إبداعات جماهير النادي الإفريقي العظيمة.
مساء اليوم، السبت 17 أكتوبر 2020، اجتمع آلاف من جماهير نادي الشعب في شواطئ مدينة الحمامات السياحية الجميلة، ونظموا “كراكاج” أسطوريًا رهيبًا على مسافة 10 كيلومترات.
جماهير نادي الشعب أكدت اليوم مرة أخرى أنها الأعظم والأكبر في العالم، وليس هناك من جمهور في العالم أجمع، يقدر على هذه الإبداعات والتضحيات.
لقد اهتمت وكالات الأنباء ووسائل الإعلام العالمية بما يأتيهم من تونس من هذا الشعب الذي لا يعرف اليأس، ولا يعرف غير الحبّ والهيام بنادٍ هو الأعرق والأكثر تتويجًا في تونس، وله عديد التتويجات العربية والإفريقية.
لقد انبهرت بجماهير الإفريقي قنوات تلفزيونية ألمانية وسويسرية وفرنسية، ومواقع عالمية أخرى، واعتبرت أنّها أنجزت أعظم وأطول كراكاج في تاريخ كرة القدم.
هذا الانبهار كان منذ أيام، فما بالك إذا شاهدت اليوم كراكاج الحمامات، لا شكّ أنها ستنجز دراسة علمية واجتماعية حول جماهير النادي الإفريقي، وذلك مثلما فعل يوم أمس الجمعة، بندوة فكرية بعنوان “النّادي الإفريقي: النّخب الوطنيّة وتشكّل الهويات”، تزامنًا مع احتفال النادي بمائة سنة على تأسيسه.
وأثّث الندوة الفكرية نخبة من الباحثين الجامعيين على غرار أحمد خواجة، منصف باني، محمد ضيف الله، رضا محفوظي، أسامة بو يحي وبإدارة الدكتور الباحث محمد الجويلي.
جماهير النادي الإفريقي التي تتجاوز الملايين، في تونس وخارجها، لا تنفكّ تدعم فريقها، حتى وهو في أسوأ حالاته، وفي أسوأ نتائجه، فكلما تزداد مشاكله تزداد شعبيته.
هذا النادي العظيم، وهذا الجمهور العظيم، من غير المعقول ألّا يلتقيا، ويتحابّا، أم يقولوا، وراء كل ناد عظيم جمهور عظيم، هذا هو النادي الإفريقي، وهذا هو شعب الإفريقي.
