النادي الإفريقي ودربي رمضان: مفاتيح الفوز
النادي الإفريقي يلتقي الترجي الرياضي مساء السبت، على الساعة التاسعة والنصف ليلا، بعد الإفطار، في إطار الجولة الثالثة لمرحلة البلاي أوف للبطولة التونسية المحترفة الأولى.
يأتي دربي رمضان والنادي الإفريقي ليس في أحسن حالاته اعتبارا إلى النكسة الأخيرة التي حصلت بخروج النادي من كأس الكاف أمام أضعف فريق في المجموعة، وتحت إشراف المدرب الجديد منذر الكبير.
لن نعود إلى تلك المباراة التي لم ينساها جمهور الإفريقي وحتى الجمهور التونسي المحب لكرة القدم لاعتبارات عديدةٍ ليس المجال لذكرها، وقد نعود إليها بعد مباراة دربي رمضان.
النادي الإفريقي وبعد نلك المباراة اللعينة، تعادل في صفاقس ضد النادي الإفريقي بأداء يعتبر مقنعا لأن النادي كان منقوصًا من بسام الصرارفي الذي أقصي في مباراة كان بطلها الحكم يسري بوعلي.
الحكم يسري بوعلي الذي حرم النادي من ضربة جزاء واصحة لا غبار عليها، وقد تعود بعض الحكام على التجنّي على النادي الإفريقي. وتمّ استسهاله في السنوات الأخيرة بعد النكسات التي كادت تكون أشنع لولا الجمهور الوفيّ.
وتمكن النادي الإفريقي من الفوز على الاتحاد المنستيري في رادس بهدف لصفر دون إقناعٍ في ظلّ غياب بعض اللاعبين المهمّين.
دربي رمضان سيكون غير عاديٍّ لأنّ النادي الإفريقي غير جاهزٍ وهو لم يسترجع جميع إمكانياته ولاعبيه منذ التخلّي عن المدرب سعيد السايبي.
السايبي الذي كان اختيارًا خاطئًا من الهيئة المديرة تحت ضغط الجمهور الذي سيندم يومًا على الاختيار الجديد لهيئة العلمي.
بعودة بسام الصرارفي وآدم الطاوس، أصبحت الاختيارات واضحة بالنسبة للمدرب الكبير الذي أتمنى ألا يخطئ التقدير في اختياراته.
وذلك بألا يعتمد على وسام يحي منذ البداية، لأن وسط الميدان هو المفتاح في مثل هذه المباريات. ولن أعطي اختيارا معينًا للبدء به في المباراة، ولكن يجب على الكبير أن تكون التشكيلة متوزانةً. وسنعود إلى التشكيلة والمباراة بعد الدربي.
الموضوع الذي جعل وسائل الإعلام تركز عليه هو حمدي العبيدي الذي عوقب من طرف الكبيّر، وأعتقد أنّ الكبيّر لم يكن اختياره سليمًا ليس على مستوى العقوبة وفرض الانضباط، ولكن على مستوى التوقيت.
كان على الكبير ألا يجعل موضوع حمدي العبيدي حديث الإعلام في أسبوع المفروض أن يقع التركيز على المباراة من طرف الجميع.
وقد اختار الإعلام كعادته كل موضوع في علاقة بالنادي الإفريقي وذلك للتشويش على تركيز اللاعبين، ولكن سيتحمّل المدرب والرئيس ما يحصل في أسبوع دربي رمضان.
دربي رمضان ستتحكّم فيه اختيارات المدرب منذر الكبير لأنّ الترجي وإن كان في أحسن حالاته فإنه لن يقدر على النادي الإفريقي وإن كان في أسوأ حالاته، والتاريخ يقول ذلك.